تعز اليوم
نافذة على تعز

سبتمبريون في شارع جمال

أمجد العزاني_ (تعز اليوم):

اشتباكات دامية بمختلف أنواع الأسلحة بين منتسبين من الجيش الوطني وسط مدينة تعز، بعد احتفال قادتهم بعيد سبتمبر والذي من أهدافه “بناء جيش وطني قوي”!!!!!

والتي انتهت بمقتل أحد قادة الاشتباك.

عندما يطالب الناس بتحرير المدينة يصبح خائن وعميل وتسرد قوائم التبريرات الجاهزة ونقص السلاح والدعم،

والذي يظهر جليا في الاشتباكات والحروب البينية ونرى الدبابات ومختلف أنواع الاسلحة،

لم تعد المدينة تحتمل مبرراتكم الواهية،

ماذا لو وجهت هذه الأسلحة لمواجهة الحوثي!

بالأمس قصف مدفعي “إمامي” حوثي على الأحياء السكنية شرق مدينة تعز، بعد ساعة من احتفال القادة العسكريين في المدينة بإيقاد شعلة عيد 26 من سبتمبر الذي اسقط نظام السلالة قبل 58 عام، على يد الجمهوريين الذين ترجلوا معلنيين زوال تلك الحقبة السوداء من تاريخ اليمن، والتي عادت لتنكل بالشعب اليمني من جديد بقصف المدن وارهاب المجتمع،

سبتمبر العيد الذي لم يأت بعد…

ليس غريب قصف الحوثي للمدن، الغريب هو ان يصطف القادة العسكررين صباحا في عرض كرنفالي ” للقوات العسكرية” محتفلين بزوال حكم الامامة التي لم تكف عن قصف المدينة منذ 6 سنوات،

الغريب حقا هو أن يقف هاؤلاء حالمين بزوال حكم المليشا الحوثية وقيام جمهورية على الرغم من أن باستطاعتهم صناعة سبتمبر جديد لكل اليمنيين ولهذه المدينة التي لا تمر يوم الا وسقط خلالها ضحايا مدنيين بقدائف ورصاص قناصات هذه الميليشيا،

من الطبيعي أن نحتفل كمواطنين بالعيد 58 لثورة 26 سبتمبر الذي دحر ظلام الإمامة والتخلف ونتوق للخلاص من الإمامة الثانية التي اهلكت الحرث والنسل،

المؤسف ان ترى قادة ألوية يقاسموك حلم التخلص من المليشا الأمامية متناسين أنهم قادة ألوية وعلى أكتافهم رتب عسكرية حصلوا عليها للدفاع عن الوطن وأقسموا على ان يدافعوا على نظامها الجمهوري،

نفس ألائك  القادة يحتفلون بنفس العيد وعلى نفس الشارع منذ 5 سنوات،

سبتمبر مجيد… لا يقولها العسكريين إلا على مشارف العاصمة صنعاء لا في شوارع المدن التي تحررت بدماء المخلصين،

وصلنا الى قناعة ويقين أنكم عسريين بالاسماء ورواتب وزارة الدفاع اليمنية فقط بل وكشوفات دول اخرى،

أما الافعال فلا… مخلصين للمال فقط لا تحملون من الصدق مثقال ذرة لاتؤمنوا بعدالة قضية اليمنيين التي كانت قضيتكم،

مايثير تساؤلات اليمنيين هو لماذا تقف هذه القوات متفرجة امام هذه الحرب التي أخذت مسارا مغايرا بعد الخلاف القطري الخليجي والذي انسحبت على اثره الأولى من التحالف لتتجمدت المعارك وتنحرف البوصلة لصالح اظهار فشل قوات الشرعية والتحالف في حسم المعركة، والتي لم تبدي هي الأخرى نوايا صادقة في انهاء معاناة اليمنيين،

في الاخير على ماذا تحتفلون؟

لا حاربتم الاستبداد والكهنوت ولا بنيتم جيش وطني ولا سمحتم بديمقراطية وتعددية ولا حسنتم من حالة الشعب المطحون!!!

حقا نحتفل بالجرح.

 

من صفحة الكاتب ب”فيسبوك”

قد يعجبك ايضا