تعز اليوم
نافذة على تعز

لأول مرة ..صناعة الفولاذ من القهوة

قد يصبح من الممكن قريباً، استخدام القهوة المطحونة والإطارات القديمة، في إنتاج الفولاذ بطريقة صديقة للبيئة، وذلك بفضل الإنجاز العلمي الذي من المقرر عرضه غداً الإثنين 22 فبراير/شباط، بمهرجان علمي يُقام في لندن وفق تقریر نشرت صحیفة The Times البريطانية، الأحد 21 فبراير/شباط 2021.

منوعات – تعز اليوم :

التقنية الجديدة جاءت من تطوير البروفيسورة فيينا ساهاجوالا، من جامعة نيوساوث ويلز الأسترالية، وهي تلغي الحاجة إلى الفحم في صناعة الصلب.

تخوض ساهاجوالا مناقشاتٍ الآن مع شركة “مولي كوب” Molycop، وهي الشركة التي تستخدم بالفعل نسخة من تقنيتها، ومن المفترض أن تكون الشركة الأسترالية وسيطاً لنقل التقنية، فهي تجري الآن محادثات مع مصنعين بريطانيين مهتمين.

يُعد الفحم -أو شكله المنقُى: فحم الكوك- جزءاً أساسياً من عملية إنتاج الصلب، حيث يعمل باعتباره مصدراً للوقود مع توفير الكربون اللازم لهذه العملية. أما الجديد، فهو أن ساهاجوالا وجدت أنها تستطيع استخدام المطاط الذي يستخدم في صناعة الإطارات، والكربون المستخرج من بقايا القهوة المستعملة للغرض ذاته.

كانت شركات لصناعة الصلب في أستراليا قد بدأت بالفعل استخدام نسخة مبكرة من التقنية التي ابتكرتها ساهاجوالا، وهي تقنية “حقن البوليمر”، التي قلّصت الحاجة إلى استخدام فحم الكوك بنسبة 50%، وذلك بالاعتماد بدلاً منه على الإطارات المطاطية. كما أن ذلك أدى إلى انخفاض الانبعاثات الكربونية بنسبة 80%.

من جانبها، نشرت دورية Resources, Conservation & Recycling العلمية المعنية بدراسات تقنيات التدوير وسبل الحفاظ على موارد البيئة، دراسة بيّنت فيها أنه من الممكن الاستغناء عن فحم الكوك تماماً بالاعتماد على بقايا القهوة المطحونة.

كيف تعمل التقنية الجديدة؟

تتضمن التقنية الأصلية إدخال الإطارات في فرن القوس الكهربائي عالي الحرارة عند 1550 درجة مئوية. وتسهم الإطارات بالكربون والهيدروجين في هذه العملية.

توضح ساهاجوالا تقنيتها بالقول: “يسمح لنا الهيدروجين بتحويل أكسيد الحديد إلى حديد، والذي يصبح بعد ذلك فولاذاً صلباً. ومع ذلك، فإننا وجدنا أننا نظل في حاجة إلى كميات كبيرة من فحم الكوك. إذ يمكننا تقليص الاعتماد عليه بنحو 50% فحسب، لأننا ما زلنا بحاجة إلى ذلك الكربون الصلب طوال فترة التفاعل، والمطاط لا يمكنه توفير ذلك لنا”.

تقول ساهاجوالا ذات الأصول الهندية، إن نشأتها في مومباي، حيث يُنظر إلى كل نفايات وفضلات على أنها سلعة، ألهَمتها ذلك الابتكار.

أضافت ساهاجوالا: “الأمر يتعلق بالكسب، لكنه يتعلق أيضاً بالاستدامة. لماذا نعيد تدوير الإطار لاستخدامه كإطار مرة أخرى؟ لماذا لا نصلح المادة المستهلكة على المستوى الجزيئي ونحرر تلك الجزيئات لتعطينا شيئاً مفيداً [يمكن استخدامه بطريقة أخرى]؟”.

قد يعجبك ايضا