تعز اليوم
نافذة على تعز

أمراض يسببها الجلوس طوال اليوم..تعرف

كشفت دراسة حديثة عن مجموعة من الآثار السلبية، التي قد يصل خطرها إلى السكتة الدماغية، الناجمة عن الجلوس لوقت طويل، منبهة إلى أن ذلك قد يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالسكتة بنحو سبع مرات أكثر مقارنة بذويهم ممن يمارسون نشاطا بدنيا.

متابعات- تعز اليوم:

الدراسة التي أجراها باحثون في جمعية القلب الأميركية، تفيد أن البالغين دون الـ60 عاما، الذين يقضون وقتا طويلا جالسين، يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية وكذلك أمراض القلب.

وأشارت في الوقت نفسه، إلى أن متوسط عدد الساعات التي يقضيها البالغون جالسين أمام الأجهزة الإلكترونية المختلفة، يصل إلى نحو 10 ساعات ونصف الساعة يوميا.

وبموازاة ذلك، رصد الباحثون ارتفاع إجمالي الوفيات في صفوف البالغين (من 35 إلى 64 عاما) بسبب السكتات الدماغية، من 14.7 لكل 100 ألف بالغ في 2010 إلى 15.4 في 2016.

وفيما رصدت أبحاث سابقة علاقة وثيقة بين الوقت الذي يقضيه البالغون في الجلوس وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، راجع الباحثون في تلك الدراسة معلومات الصحة ونمط الحياة لدى 143 ألف بالغ من كندا ممن شاركوا في مسوحات صحية خلال أكثر من 9 أعوام.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة رائد غوندي، في بيان، إنه “من المهم أن نفهم ما إذا كانت فترات الجلوس الطويلة يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية لدى الشباب؛ لأن السكتة الدماغية يمكن أن تسبب الوفاة المبكرة أو تضعف بشكل كبير نوعية الحياة”.

راجع الباحثون مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص كل يوم في الأنشطة الترفيهية المستقرة؛ على غرار الجلوس أمام الكمبيوتر والقراءة ومشاهدة التلفاز وما إلى ذلك. وتم تقسيم المشاركين إلى فئات حسب عدد الساعات، مع تقسم النشاط البدني كذلك إلى أربع فئات متساوية.

وخلال فترة المتابعة لأكثر من تسع سنوات، أصيب المشاركون بـ 2965 جلطة. وما يقرب من 90 في المئة من هؤلاء كانوا من السكتات الدماغية الإقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعا، التي تحدث عندما يتم حظر الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم.

ويشير غوندي إلى أهمية أن يدرك البالغون دون الـ 60 عاما أن فترة الجلوس الطويلة جدا مع القليل من الوقت الذي يقضونه في النشاط البدني يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، موضحاً أن النشاط البدني يلعب دوراً مهماً للغاية في تقليل أو القضاء على مخاطر السكتة الدماغية المتزايدة من وقت الجلوس لفترات طويلة.

قد يعجبك ايضا